اتصل بنا
 

أذناب عوض الله البهلوان.. يا باسم لينا وحقك علينا

نيسان ـ نشر في 2018-04-18 الساعة 10:37

x
نيسان ـ

تصاب بالذهول، وينتابك شعور بالتقيؤ والغثيان، وأنت تطالع حجم التزلف و'هز الذنب' من معلقين على صفحة الدكتور باسم عوض الله، حتى وصل الأمر ببعض التعليقات إلى حدود التأليه لرجل تحمّله الناس مسؤولية تبخر مئات الملايين تحت عنوان برنامج التحول الاقتصادي والتخاصية.

نتفهم أن يصدّر عوض الله بياناً عقب حادثة اتهامه من وزير العمل السابق، امجد هزاع المجالي بمحاولة السطو على 500 مليون من أموال الضمان الاجتماعي بحجة الاستثمار الخارجي، لكن ما نعجز عن فهمه أن يتزلف البعض للرجل ويقول له 'لا بواكي لك، فلا عشيرة تحميك'، ثم ينبري آخر ليذكر سيده بما تعرض له الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لهجمات قبل عوض الله .

من يفسر لنا الكيمياء البشرية لمثل هؤلاء القوم، ممن ينتشرون على الصفحات الإلكترونية بدوافع رخيصة، فيستميتون دون 'ربهم' وسيدهم المشغول عنهم بما هو أهم؟.

يتناسى هؤلاء القوم أن سيدهم هو عرّاب الليبرالية بنسختها المشوهة، وينسون أيضاً ركوع الحكومة والشارع أمام اشتراطات صندوق النقد الدولي، ولا يهمهم أن يتذكروا شيئاً عن صندوق الاستثمار السعودي الأردني وكيف تبخر قبل أن يبدأ.

يدرك البهلوان الذي ختم مسيرته المهنية بالقطاع العام رئيساً للديوان الملكي ومديراً لمكتب جلالة الملك أن من يتقافزون على صفحته من 'المصلحجية' لا يجرأون على ذكر اسمه في جلسات الأردنيين وحواراتهم، وأن وزنهم في المعادلة الشعبية لا يساوي جهدهم في طباعة جمل المديح والثناء لعوض الله.

لا شك أننا اليوم ندفع ثمن نتائج برنامج عوض الله الاقتصادي الكارثية، فمديونيتنا وفقرنا وبطالتنا وتفكيك مؤسسات الدولة تروي قصة رجال قامروا بمستقبل وطن وشعب وسط تواطؤ من أركان السلطة وأذرعها، ثم يطل علينا عرابهم ببيان 'أصفر' يتحدث به عن العدالة الاجتماعية والمساواة بين مواطنين أخذهم لحما وتركهم عظما.

'السبيل الأمثل لكسب الشعبية في الأردن أصبح عبر كيل الاتهامات إلى باسم عوض الله' هكذا يقول الرجل في بيان التزم كاتبه بالقواعد الفقهية التي تنص على 'البينة على من أدعى واليمين على من أنكر'، ليتحدى لاحقا كل من يدعي تورطه باستثمار مئات الملايين من أموال الضمان الاجتماعي في الخارج أن يثبت ذلك.

تحدٍ قابله امجد هزاع المجالي بالوثائق والأسماء والأرقام. هذا أكثر من جيد. لكنا نريد أن نعرف أيضاً كيف بيعت أصول كثيرة في الدولة الأردنية لأهداف وغايات لا تتعدى حدود السمسرة السريعة.

نيسان ـ نشر في 2018-04-18 الساعة 10:37

الكلمات الأكثر بحثاً