من أولّ الضحكِ إلى آخره!

نيسان ـ

من أولّ الضحكِ إلى آخره!

كأرجوحةٍ

يطوّحها الهواءُ جيئةً وذهابا

هكذا تفعلُ بي كلماتُك

أضحكُ كلما حملني الهواء

أعلى

وقبّلتُ وجهَ السماء

على سهلِ الضحكِ الأخضرِ الشاسعِ

أعدو .. وأسبقُك!

ترنُّ ضحكاتُنا

كأجراسٍ في احتفالٍ صاخبٍ

غيرِ مَهيب

أولى كلماتي لك دوما

ضحكة تنفلت من

براري روحي القادمة إليك!

عيوني تضحك؟

نعم!

وتقهقه أيضا!

أكوام حزني

تبددها بلحظة

ضحكتك التي تأخذ يدي

دون استئذان!

اكتشفتُ أن الضحك

ثقافة عالية

وخبرة تنضج مع الشغف!

يهطل.. يهطل.. يهطل

ضحكٌ يحاور أسرار العدم!

أضاء فينا كل شيء

وغمرنا بشلال نور

هو الضحك حين أصبح

عناقا!

تضحك موسيقى في قلبك

وأزهارُ نار في دمك

وكلماتٌ في فمك

ودمعاتٌ في عينيك

إنها الرغبة!

تضحك يداك

على خصري

وأنفاسك

على عنقي

إنه الرقص!

يضحك جسدك

مناديا جسدي

لصعود المنارة

ذات الأدراج المئة

إنه التوق!

تضحك اللغة

فتغدو أغنيات

يضحك الغيم

فيغدو مطرا

تضحك الأرض

فتغدو ربيعا

تضحك الوردة

فتغدو عطرا

يضحك الزمن

فيغدو فصولا

تضحك الشعوب

فتغدو ثورة

تضحك الحضارات

فتغدو أبوابا مفتوحة

تضحك أنت

فتغدو ذلك كله!

معك أتعلم لغة الضحك

وأعرف كم كانت ثقافتي

ناقصة!

من أول الضحك

إلى آخره

نكتب سيرة جديدة

لكل شيء

ولنا نحن بالتحديد!