اتصل بنا
 

ولد يتصفّح بالصدأ .. ولد من كرامة

نيسان ـ نشر في 2018-04-06 الساعة 22:40

x
نيسان ـ

ولد يتصفح بالكرامة ما ترونه هو صدؤنا نحن. بعد أن خذلناه كان لا بد له ان يتحرك. هو لا يفكر مثلنا. هو رجل. تصفح بالصدأ لعل الصدأ يحمي روحه من رصاص العدو. هذا ما لديه فما لدينا نحن؟ من يريد الانتصار لن يعجز عن الادوات. ما تعجز فينا روحنا.
لم يحيّر قطاع غزة المحاصر منذ 11 عاما الاعداء وحدهم. احترنا بها نحن أيضا. نحن العاشقين. ونحن الخاذلين ونحن المشاركين في الحصار. غزة المختلفة التي حار في صناعتها حتى العدو. قلت: لو أن دماء غزة فينا نحن أيضا لشعرنا ببعض من كرامة.

اردت ان اسأله: يا صغيري ما تفعل بهذا 'الحديدة' الصدئة. لم اسأله لكني اعلم ماذا سيقول. يا صغيري دعك منا نحن الذين نطيش على قصعة خبز. ونبكي من اجل حبة شكولاته فقدناها ساعة.

هي غزة أم الاختراعات الجميلة، تلك الولّادة البهية. الان نفهم ماذا تعني العزة في غزة. يوم يقرر القوم انهم في عِزة. وان كل الاسلحة المعاصرة - التي منحها العرب قبل الغرب للمحتل من اجل قتل غزة - لن تمنعهم من المقاومة.

كل الكلام فائض عن الحاجة. كل اللغات امام هذا الطفل المستعد للحرب كما يستعد الابطال. بصفيح صدئ, لكنه صفيح يحمل في صدئه كل الكرامة.

نيسان ـ نشر في 2018-04-06 الساعة 22:40

الكلمات الأكثر بحثاً