اتصل بنا
 

الملقي الرئيس عن الملقي المتهم : احنا ملناش دخل

نيسان ـ نشر في 2018-04-01 الساعة 22:11

x
نيسان ـ

دعونا من مسألة ثبوت قرابة منفذ عملية السطو المسلح برئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي من عدمها، ولننقاش كيف مارست الدولة كامل عنفها ضد أبرياء وقعوا ضحية أن أحد افرادها ارتكب جرما كالسطو المسلح.
قبل أشهر بدأت أجهزة الدولة بقصف لصوص البنوك عبر نشر صورهم وأسمائهم الرباعية في في وسائل الإعلام في دولة المؤسسات والقانون. لم تفضحهم الدولة هنا، بل عرّت معهم ذويهم ووسمتهم بما لا يمكن أن يتطهروا منه لأجيال قادمة.
الدولة هناك يوم عرّت وفضحت هي ذات الدولة هنا يوم سترت، فلم فضحت هناك وسترت هنا؟ ألئن المستور يرتدي ثوبا متنفذاً؟ .
هنا أيضا لن نناقش مسألة 'المستور والمفضوح'، بل سنسأل عن التوتر الحاصل في تشريعات وأنظمة الدولة، والتي وصلت حد التشهير بعائلات وأسر كاملة بقرار مسؤول واحد.
سبق الملقي المتهم بالسطو على البنك العربي الإسلامي أن نشر الإعلام أسماء وصور متهمين آخرين ومن عائلات محترمة ووازنة ايضا، لكن أحداً منهم لم يخرج على وسائل الإعلام ويتطهر من جريمة لم يرتكبها أصلا رغم تجرعهم مرارة نشر اسم عائلاتهم على صفحات المواقع الإلكترونية.
منذ أن دلّ اللصوص درب البنوك والصيدليات والمحال التجارية ونحن نقرأ اسماءهم ونشاهد صورهم تحت عناوين من مثل؛ 'شاهد بالصور ..متهمون بقضايا سطو مسلح على البنك الفلاني في الفرع العلنتاني' فيما يواصل أقرباؤهم دس رؤوسهم برمال الحرج خوفا من ان تسحقهم رياح السمعة السيئة .
في حينها انقسم الناس بين مؤيد لنشر الصور والأسماء وآخر يتمسك بالقانون وبتطبيقه في مواجهة الاختلالات الاجتماعية وخاصة قضايا السطو باعتبارها أعمالا تستوجب عقوبات رادعة بحق منفذيها، لا فضائح لعائلات وأسر لا ذنب لها سوى أنها مظلة اجتماعية ارتكب فرد من أفرادها جريمة.
إنها 'جلوة إلكترونية' تسعى وبرعاية رسمية إلى 'تشميس' الجميع، بعد ان تضعهم في سلة المتهم 'اجتماعيا'، متجاوزة بذلك شبيهتها 'الجلوة العشائرية' المطبقة في المجتمع الأردني حتى اللحظة بقوة القانون وعبر الحكام الإداريين والأجهزة الأمنية.
المؤكد أن رئيس الحكومة وقع في 'فورة الدم' بعد نشر الإعلام اسم عائلته الكريمة فراح يؤكد عدم معرفته بالمتهم وأن عائلة الملقي هم اربعة فقط من دون أبناء عمومة أو أخوال ..يعني مقطوعين الجماعة من شجرة.
اليوم، ذاق الرئيس مرارة استخدام اسم عائلته لفعلة لا تليق برجل دولة، وأدرك أن أكلافها تجاوزت أكلاف 'الجلوة العشائرية' والتي تشمل من يرتبطون مع الجاني بصلة قربى حتى الجد الخامس، وتطبق في جرائم القتل والعرض والوجه.
يا دولة الرئيس ألم يحن الوقت بعد لتطبيق القانون بصرامة على كل هؤلاء المتهمين بعيداً عن أسرهم وذويهم؟. حاول يا رعاك الله...حاول يا صاحب الولاية العامة وسيجزيك الله عنا وعن الأسر الأردنية كل خير.

نيسان ـ نشر في 2018-04-01 الساعة 22:11

الكلمات الأكثر بحثاً